#عالِم_من_النبطية الشيخ محمد قاسم قديح خادم الحسين
المولود 1872م المتوفي 1973م
ولد الشيخ محمد قديح في النبطية عام 1872م, وكان منزله قائماً على الطريق التي تربط النبطية بميفدون مكان محطة الشقيف حالياً.
تعلّم في مدرسة العلامة السيد حسن يوسف مكي (قد) وهو أخو زوجته، سافر فترة من الزمن الى العراق لكنه لم يكمل علمه هناك لظرف خاصة, وعاد الى بلده ليواصل دراسته في مدرسته الأولى.
كان له ثلة من الأصدقاء منهم الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ظاهر, وكانوا كثيراً ما يلتقون في ديوان الشيخ أحمد رضا, وفي هذا الديوان كان رياض الصلح يشاطرهم الحضور وربطته معهم علاقة صداقة, ومعلوم أن الرئيس الصلح كان له أملاك في منطقة تمرة, فهو كلما أراد الذهاب إليها مرّ بالنبطية والتقى أصدقاءه.
منذ صغره توجه نحو قراءة العزاء, وكان لديه إيمان خاص وهوى عميق بآل البيت والإمام الحسين عليه السلام .
كان شاعراً وأديباً, وبقي حتى آخر حياته – وعلى الرغم من إصابته بالعمى – يلقي الشعر وأبنته تكتب له، وكثيراً من قصائده كان يصدّر بها مجالس العزاء التي يتلوها من على منبر النادي الحسيني في النبطية، أو في منازل النبطية. كما كانت لديه مكتبة خاصة مليئة بنفائس الكتب.
بدأ بقراءة مجالس العزاء قبل بناء النادي الحسيني عام 1909م, حيث كانت تقام مجالس العزاء في منازل النبطية كل أسبوع, واستمر على هذه الحال حتى بعد بناء الحسينية, وكان أول قارئ عزاء لمنبرها.
ربطته علاقة حميمة بالمقدس الشيخ عبد الحسين صادق(قد) والمجتهد الشيخ محمد التقي (قد). واستمر في قراءة العزاء حتى بعد أن كبر في السن ولكن بشكل متقطع الى حين وفاته سنة 1973م بعد أن امتد به العمر الى 101 سنة.
كان لقراءته وبحّة صوته نكهة خاصة محببة لدى الكثيرين حتى من غير أهالي بلدته، تجذبهم للاستماع الى مجالس.
ويذكر ولده الأستاذ علي قديح – مد الله في عمره – أن مجموعة من رجال الدين والسادة العلماء في صور كانوا يقصدون النادي الحسيني في النبطية عندما يعلمون بأنه سيقرئ مجلساً.
لم يقرأ الشيخ محمد قديح خارج النبطية إلا في حبوش وذلك لصلة القربى مع آل مكي.
كان وجهه – رحمه الله – يطفح نوراً وجلالة أضفاهما عليه صلته بمولاه الحسين وخدمة شعائره المباركة.
وأخيراً فإن اسم الشيخ محمد قديح (رحمه الله) سيظل محفوراً في ذاكرة مدينته الحسينية
✒بقلم محمد قديح
?تصوير كامل وهبي/ومن كتاب النبطية في الذاكرة لعلي مزرعاني.
صفحة النبطية حاضرة جبل عامل
www.facebook.com/Nabatieh.lb
منزل الشيخ قديح على طريق شوكين النبطية تم هدمه وبناء محطة محروقات مكانه
ضريح المرحوم الشيخ محمد قديح في جبانة النبطية القديمة