أخبار النبطية

“القصيبة الاسم الذي يلمع عند كل استحقاق ” تقرير للزميلة ليلى فرحات



تقرير عن خلية الطوارئ التي شكلتها شعبة حركة أمل بالتعاون مع بلدية القصيبة وأبناء البلدة للإعلامية ليلى فرحات

في الوقت الذي تعيش المنطقة حرباً مجهولة الأمد فرضت على غالبية سكان القرى الحدودية في جنوب لبنان أن يتركوا بيوتهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً -وهو سلوكٌ فطريٌ طبيعيّ- برزت في الكثير من البلدات والمدن مبادرات لاستقبال الأهالي بما يليق بأهل الصمود والتحدي، وفي هذا الصعيد، برز إسم بلدة القصيبة الجنوبية كواحدة من أكثر البلدات إحتضاناً “للـنازحين”.

“خلية الطوارئ”، هو عنوان المجموعة التي تشكّلت في القصيبة منذ الأيام الأولى لبدء العد/ الإس/ بعد عملية طو/ الأق / صى ، في تكاملٍ بين مكوناتها وتآزرٍ مع أبناء البلدة، فا اطلقت شعبة حركة أمل بالتعاون مع بلدية القصيبة وأبناء البلدة ثالوثاً متعاوناً لتحقيق هدف خدمة الناس، ويقول عضو الشعبة ع.ي. “إن الهدف هو خدمة الناس لوجه الله لا لغايات سياسية على الإطلاق، وهو عهدٌ موروثٌ عن قادة المسيرة الحركية للبذل في سبيل الله، والأهم بالنسبة لدينا أن نؤمن المأوى اللائق وأن لا يبقى احد دون سقفٍ يأويه مع العلم اننا اضطررنا لتأمين حوالي 200 منزل من ابناء القرى المحيطة الذين أبدوا تعاونهم واندفاعهم معنا.”
خليةٌ لا يحبّذ أعضاءها إطلاق إسم “النازحين” على الفئة المستهدَفة من الخدمات المقدمة، بل يتعاملون مع الأهالي القادمين إلى القصيبة كضيوفٍ يجب إكرامهم وحفظ كراماتهم، فتجتهد في تأمين البيوت والرعاية الصحية ومساعدات غذائية وحصص نظافة ولوازم ذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى تشكيل اللجنة الوجيستية من ابناء البلدة لصيانة الاعطال في المنازل كالكهرباء والماء للعائلات الضيفة التي بلغت ما يقارب 150 عائلة مع مجموع أفراد يصل إلى حدود 600 فرد، مع سعيٍ حثيث لتكون البيوت ملائمة ومناسبة من حيث الأثاث والتجهيزات، وهو عملٌ ينطلق من المبادئ التي يؤمن بها القصيبيون، فـ “أبناء عاشوراء” كما أسماهم عضو شعبة الحركة ع.ي. الذين لا يبخلون في عاشوراء بذلاً وعطاءً للإمام الحسين (ع) لن يبخلوا في هذه الأزمة في بذل ما في مستطاعهم لخدمة ضيوف البلدة من عشاق الإمام الحسين(ع).
وما يميز العمل في الخلية هو الدقة في متابعة الملفات الإدارية، نظماً للأمر وتوزيعاً للمهام، والتواصل المستمر مع هيئة إدارة الكوارث في محافظة النبطية، ما فتح باباً للتعاون معهم ومع مجلس الجنوب وبعض الجمعيات، سيما بعد الحرص على الدقة والمصداقية في سير عملية توزيع المساعدات.

فإذاً، هي القصيبة، واحدة كأخواتها في جنوب لبنان من بلدات ومدن العمل المقا / في مختلف صوره، تجسد تراث هذا المجتمع في التعاضد ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف، وهي البلدة التي ترفع إنتمائها للإمام القائد السيد موسى الصدر ونهجه القويم شعاراً في كل إنجازٍ وعنواناً لكل مرحلة، ففتحت أبواب بيوتها في وجوه ضيوفها، مع أملٍ بأن لا تطول الأزمة ليعود أصحاب الأرض إلى بيوتهم وتستقيم دورة الحياة في ظل المعادلة الماسية التي تحفظ الأرض والكرامة: الجيش والشعب والمقا / ..

تقرير للإعلامية و الزميلة Leila Farhat – ليلى فرحات

زر الذهاب إلى الأعلى