أخبار النبطية

أبرز ما جاء في كلمة إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق في مسيرة الأربعينية في النبطية

كأن الارض اليوم قد التقت خطوط عَرضها في مكانٍ واحدة إسمه كربلاء وخطوط طولها في زمانٍ واحد إسمهُ الأربعين.

أنّ ما تزخر به زيارة الأربعين من دفق الحبّ وحرارة المشاعر ومشاهِد الولاء الصّادق النقيّ تُنبي بانجذابِ وتوق شعوبنا الى قيم كربلاء التي جسدها رائدها العملاق عدلاً وإصلاحاً وصدقاً وثباتاً واستقامةً .

زيارة الأربعين المليونية تجاوزت في غناهُا وتنوعهِا حدود الفئة والحزب واللّون والعرق والمستوى الإجتماعي وحتى الطائفة والدّين .. مؤكدةً بأنّ الحسين(ع) عظيمٌ ذابت فيه كل العناوين الخاصة والأطُر المحدودة وغدا عنواناً جامعاً للحريّة والكرامة الإنسانية في العالم.

إن زيارة الأربعين المباركة وعموم شعائر أبي عبد الله الحسين(ع) قد غذّت وربّت وشحنت أجيال الموالين المتعاقبة بروح النّضال ومقارعة الظالمين.. شاهدهم في زماننا مناصرتهم للقضية الفلسطينية وثورة السيّد الخميني قدس ضد ظلم الشاه, ثم مقاومتهم المظفرة في جنوب لبنان، وتلبيتهم لفتوى الجهاد الخالدة التي أطلقتها المرجعية العليا في مواجهة التكفيريين. وانتصارهم التاريخي فيها.

نزيح الستار اليوم عن نُصُب انتفاضة عاشوراء الخالدة اعتزازاً بهويتنا الحسينية وبنضال شعبنا وصموده وحفاظاً على إرثه الوطني المجيد وليبقى هذا الحدث الوطني الكبير ماثلاً بيننا لا يتلاعب فيه الزمن والأهواء العجيبة.

إننا إذ نرجو لزوّار الإمام الحسين عليه السلام جزيل الأجر والمثوبة على مواساتهم وعنائهم في إحياء شعيرة المشي المباركة في ظلّ الظروف المناخية القاسية، نٌحيّي الشّعب العراقي العزيز على كرم ضيافته التي تتنامى عاماً بعد عام سخاءً وتنظيماً واتقاناً .. والشكر والثناء موصولٌ للعتبتين المقدستين على جهودهما الجبّارة العملاقة في خدمة الزّائرين.

زر الذهاب إلى الأعلى