أخبار لبنان

عضوان في المجلس المذهبي الدرزي ردًا على ضو: عليك أولاً ان تكون منسجماً مع اخلاقيات قومك والا تسعى لتشريع ما يناقض قيمهم الثابتة!

صدر عن عضوي المجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدروز الشيخين وسام سليقا وفادي العطّار بيانان، ردا فيهما على تصريحات النائب مارك ضو الذي تناولهما في كلام له.

ولفت مستشار شيخ العقل للشؤون الدينية سليقا إلى أنّه “يرتبط بقاء الامم عبر التاريخ بالأخلاق فهي سرّ بقائها وازدهارها وحضارتها وزوال الاخلاق لدى أي امّة من الأمم مؤشر على زوال حضارتها”.

وأوضح أنّ “الّذين فقدوا الوعي الإنساني والصفاء الرّوحي وابتعدوا كلّ البعد عن منهج وسلك طائفة الموحدين والتحقوا بمركب الضلالة والضالّين لهم نقول تشريف وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى إلى قضاء حاصبيا جاء بناءً على دعوةٍ وجّهت له تكريماً له على مواقفه المشرّفة من قضية صون القيم والأخلاق والّتي تشرّف كلّ من يقف وقفة عزٍّ وكرامة بوجه فكرٍ أعمت بصيرته المناصب، فكانت نتيجته ظلام حالك يحاول احتلال عقولنا واقتلاع فضائل زرعناها بنفوس ابائنا وتغييراً لعادتنا المعروفيّة الأصيلة من قيمٍ وأدب وأخلاق”.

وشدد على أنّ “الّذي يجمعنا مع الوزير ليس مذهبا دوّن في سجل النفوس بل هو أصالة وجوهر ورقي ما تكنّه الصّدور والقلوب وما ترتقي فيه العقول وتشمخ به الرؤوس، ما يجمعنا معه إنسانية الإنسان على سنّة الوجود وقلوبٌ تشعّ بالإيمان تتخطى كلّ الحدود والإيمان نورٌ ساطعٌ إذا ما شاع في خفايا النفوس بدّد ظلماتها”.

وأوضح أنّه “فواجبٌ على كلّ رجل دينٍ وأهل العلم والمثقفين مواجهة هذه الهجمة الّتي تقهر الفكر وتعيق العقل وتخالف أمر الله تعالى، وما شرعته الديانات السماوية وإذا حلّ الفساد في البلاد لا يستطيع رجل الدين أن يبقى على حياد”.

ولفت سليقا إلى أنّه “بما غاب منذ زمنٍ عن فكر سعادته إن التاريخ يشهد والحاضر يشهد إن طائفة الموحدين الدروز كانت وما زالت وستبقى بإذن الله مؤثرة تقوى الله وطاعته متمسكة بما أمرنا به في كتابه وسنته التي لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى ويهلك احد إلا بجحودها وإضاعتها كما قلناها بالأمس نقولها اليوم أهلاً وسهلاً بمعالي الوزير وصحبه الكرام معززين مكرمين في كل وقتٍ وحين”.

بدوره، قال الشيخ العطار إنّه “تصحيحاً لبعض المعلومات الخاطئة التي وردت في لقاء تلفزيوني عبر قناة الجديد والتي ذكر فيها مارك ضو بأن أحد مشايخ الدروز زار الوزير محمد وسام المرتضى عقب النقاش الإعلامي الذي حصل، أود ان اوضح أنّ هذا الشيخ الدرزي يا استاذ مارك هو عضو في المجلس المذهبي الذي دخلت إليه أنت بعد أن أصبحت نائباً، وما صرّح به هذا الشيخ يمثّل الغالبية المطلقة من رجال الدين الأفاضل بالإضافة إلى كل شرفاء بني معروف”.

ولفت إلى أنّ “زيارة الشيخ الدرزي إلى مكتب الوزير حصلت منذ فترة وليست كما ظننت بأنها جاءت بعد تصريحاتك وتوجهاتك المرفوضة، وحتى تكون مقبولاً ومرحباً بك بين أبناء عشيرتك المعروفية الكريمة التي ابديت شرف انتسابك إليها عليك أولاً ان تكون منسجماً مع اخلاقيات قومك والا تسعى لتشريع ما يناقض قيمهم الثابتة وان تحترم تقاليد الموحدين وإيمانهم الشريف”.

واثنى العطّار على وزير الثقافة بالقول: “بالنسبة لوزير الثقافة لقد أكدنا سابقاً ونؤكد مجدداً على العلاقة الوديّة التي جمعتنا بمعاليه وعلى الإحترام الكبير لشخصه الكريم ولادائه الوطني وكذلك نشهد على النجاح الكبير الذي حققه في وزارته إضافةً إلى جعله من المكتبة الوطنية في بيروت مركزاً لعمله وحوّلها إلى ملتقى لرجال الفكر والأدب والشعر والفنون الجميلة الراقية على انواعها”.

زر الذهاب إلى الأعلى