
في الأول من أيار، تحية إلى روح المهندس الفنان محمّد الرضي
(7 تموز 1960 – 1 أيار 2019)
كامل جابر
أربع سنوات مرّت على الرحيل، والمهندس الفنان محمّد الرضي حاضر في الوجدان وفي قلب كلّ من عرفه.. عصامي آدمي مبدع خلوق.. من “هنا النبطية” إلى روحه الطاهرة المرفرفة في سمائنا ألف تحية وشوق..
ولد في بيروت بتاريخ 7 تموز 1960من أبوين كريمين فاضلين، والده المفوّض في الشرطة مصطفى موسى الرّضي الذي توفّي قبل أن يبلغ طفله عمرَ السّنة، وأمّه السّيدة فدوى عبدالله كحيل. ترعرع مع أخواته البنات رندا ولينا وريتا في «حيّ الرّاهبات» في مدينة النبطية. تعلّم في «ثانوية السّيّدة للرّاهبات الأنطونيّات في النبطية» حتى الصّف التاسع، بيد أن العدوان الاسرائيليّ على النبطية دفعه للانتقال مع عائلته الى مجدليون (صيدا)، فتابع تعليمه الثانوي في مقاصد صيدا. في 1980، سافر الى مدينة ديترويت، في ولاية ميشيغان في الولايات المتّحدة الأميركيّة بهدف الدّراسة الجامعيّة فتخصّص في هندسة الكومبيوتر وهندسة الكهرباء. وبسبب الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، عاد إلى لبنان ليكون إلى جانب عائلته. ثمّ تابع تعليمه في الجامعة الأميركيّة في بيروت وتخرج منها في 1987 حائزاً شهادة بكالوريوس في الهندسة. عمل مع اليونسيف UNICEF بين 1987 و1993 ودرّس مادّة Management Information System في الجامعة اللبنانية من 1992 حتى 2003. فور تخرّجه سنة 1987، أسّس Logic Systems وأنجز برامج مختلفة أبرزها برامج المحاسبة وبرامج خاصة بالمدارس والمستشفيات، إذ كان أوّل من تخصّص في هندسة الكومبيوتر في جنوب لبنان والنبطية ومن أوائل الذين أدخلوا الحاسوب الى لبنان. تزوّج من المربية ديانا لطفي بيطار في آب 1993 وأنجبا ثلاثة أولاد: نور، لين ومصطفى. توفّي في الأول من أيار 2019 إثرَ ذبحة صدرية حادّة وووري في جبّانة النبطية.
لوحة بيت تراثي من النبطية، زيتية، رسم الفنان محمد الرضي (11- 2012)