
ارتفع عدد القتلى من جراء حادث اصطدام القطارين يوم الثلاثاء في اليونان إلى 57 شخصا، وفق ما قال أحد الأطباء الشرعيين لبي بي سي.
بينما قال أحد وزراء الحكومة إن التقشف خلال أزمة اليونان الاقتصادية في العقد الأول من القرن الحالي ساهم في نقص الاستثمار في تطوير السكك الحديدية.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أكثر من 10 أشخاص لا يزالون مفقودين، بينما تشهد اليونان ثلاثة أيام من الحداد الوطني.
وأعطت بعض عائلات الضحايا عينات من الحمض النووي للمساعدة في جهود تحديد هوية ذويهم.
ولا يزال عمال الإنقاذ يعملون في عربات محترقة ومشوهة بحثا عن عدد آخر من الضحايا.
وبدأ عمال السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد إضرابا عن العمل لمدة يوم واحد.
وقالت النقابة العمالية في بيان: “الألم تحول إلى غضب لعشرات القتلى والجرحى من الزملاء والمواطنين”.
ويأتي الإضراب بعد احتجاجات في أثينا وسالونيك ومدينة لاريسا بالقرب من موقع الكارثة.
وقع الحادث قبل منتصف ليل الثلاثاء بقليل. اصطدم قطار ركاب على متنه 350 شخصا بقطار شحن بعد أن انتهى بهما المطاف على نفس المسار، مما تسبب في اشتعال النيران في العربات الأمامية.
ويرى الكثيرون في اليونان أن الانهيار كان حادثا ينتظر وقوعه، وألقت النقابة باللوم على “عدم احترام” الحكومات المتعاقبة للسكك الحديدية اليونانية، في التسبب في هذه “النتيجة المأساوية”.
واتُهم مدير محطة يبلغ من العمر 59 عاما في لاريسا بالقتل غير المتعمد بسبب الإهمال، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس. ونفى الرجل ارتكاب أي مخالفات، وألقى باللوم في الحادث على خطأ فني.
كما استقال وزير النقل في البلاد بسبب الحادث، قائلا إنه سيتحمل مسؤولية “إخفاقات السلطات الطويلة الأمد” في إصلاح نظام سكك حديدية، لا يصلح للقرن الحادي والعشرين.