
بسم الله الرحمن الرحيم.
في تاريخ ٢٦/شباط١٩٩٩ كانت اخر الكرات الفاصلة، وكان الحد بذاك الحد بين الجد واللعب،في ذاك اليوم عرفت ارنون نفسها وقالت كلمتها، قالت:بأنها تريد الحياة ، كما تريدها حبات ترابها لا كما يريدها المحتل الغاصب. فلا الاسلاك الشائكة ولا نظرات الحنق من جنود ص- ه- ي -و- ن ولا طمع الغزاة بالذي يحول بين التراب والحرية بين الارادة والنصر. ارنون التي ترنو بعين الشوق الى الوطن ارادت ان تنتصر على سجانها فيا لها من ارادة …. اجتمعت ثم هتفت ثم عصفت. فلم يكن المح- تل امام ثورتها الا هشيماً تذروه الرياح .او رماداً اشتدت به الريح وكان ربك على كل شيءٍ مقتدرا.فآه آه. للإرادة عندما تقرر ان تكون أمة والمجد المجد. للارادة عندما تقرر ان تكون حرة .
ويا لله للضعفاء عندما يحتمون على النصر . او يقسمون على إخماد الجمر فلا عجب ان يفور التنور !!! ولا غرابة في ان تعود الشمس من مغربها!!! ها هي ارنون تهتف. من المنتفع بضوء الصبح؟؟؟ من المنتفع بضوء الصبح إلاكِ؟ يا ذات العيون الرحب . يا أم الاسود السمر.طلبت النصر فأجابك القدر ، ورمت العزة فأجابك الظفر. ورحت تغازلين أعالي النجوم فأحبك السحر. فمن مثلك يا ربيبة كربلاء؟ يموت الجور وتحيين أبداً في شموخ. ومن مثلك؟ يا صنيعة حي على خير العمل ، ينام الناس وانت وصال الامل ، فأب الإباء في النسب … موسى والام بكل فخر أمل. أحياك ارنون ما حيت في مقلة العابدين دمعة الوجل، او سامرت احلام الجنان صوالج العمل، فأنت الزمن ، وانت الوعد ، وانت الظفر ، فمعك الحياة لا قبل لا بعد لا اجل. فسلام على ارنون أماً تجذب بالحنين ، روحاً تعتمر الحياة ، وحباً يدوم ويدوم ، ومجداً باقٍ لا يزول. وسلام على ايادي النصرة البيضاء ، المؤتلفة روحاً سناءً وضياء . من أمِّ قرانا الحاضنة أشواقنا آمالنا غدنا أحلامنا من أمِّ قرانا مدينة الحسين بن علي الشه🌹يد المظلوم يأمُ ذاك العالم العامل العلامة العلم فتية الاوطان، وزهرة الايمان ، لمجدٍ شهدت له الايام . فإليك يا صاحب العمة النقية والنفس الحمية اليك يا سماحة العلامة الحجة الشيخ عبد الحسين صادق تحية التراب وتحية الزمن وسلام القلوب .
بقلم الشيخ محمود قاطبي