أخبار لبنان

المؤشر يتحكم بلقمة العيش و تحركات إحتجاجية تحت وطأة جنون الدولار!

كتبت رمال جوني في صحيفة نداء الوطن:


دقت ساعة الإنفجار، هي مسألة وقت لا أكثر، مع دخول البلد في لعبة المؤشر، باتت حياة الناس موصولة على مؤشر صباحي وآخر مسائي للمحروقات والدواء والخبز. طال الصراع حول لقمة الفقير ودوائه، لن يكون صراعاً بريئاً، بل سيترك تداعياته القاسية على الطبقة المعدومة.

لم ينتظر تجار الأزمة مزيداً من الوقت لرفع الأسعار، أقفلوا متاجرهم، خشية الخسارة، هكذا يتلاعبون أكثر في الأسعار. بعضهم تحوّل نحو التسعير «بالدولار»، يؤكد عبد الحسن أنّ صاحب الدكان طالبه بالدفع إمّا بالدولار أو وفق سعر السوق السوداء.

يعتبر أبو محمد صاحب دكان في منطقة النبطية، أن «تسعيرة الدولار ضمانة لهم»، يقر أنّ «العملة انتهى مفعولها»، جازماً دخول البلد في صراع خطير مع الغذاء، بحسبه «أحجم الناس عن الشراء بشكل لافت، الكل يترقب حركة الدولار، باتت حياتهم مرهونة به، وموصولة على مؤشر المحروقات والغاز والخبز والسلع والدواء»، مؤكداً « أن الصراع بين الدولار والليرة لن ينعكس إلا مزيداً من إرتفاع الأسعار، فالتسعيرة اليوم إمّا وفق الـ70 ألفاً أو بالدولار».

لم تعد مستغربة حالة الصمت الراهنة، لا تعدو تحركات الشارع التي شهدتها بعض القرى ليل أول من أمس، سوى فورة غضب سريعة، سرعان ما تنتهي مع إخماد نار الدولار. رغم أن نار الفلتان ما زالت تشتعل.

وعليه، لماذا لم يعترض الناس بعد؟ الجواب واضح، لم تقرر القوى السياسية بعد، فمصير التحركات تقرره هذه الأفرقاء لا الناس، وحين يقرر الشعب أن ينتفض، سيقلب الطاولة، ولكن.

زر الذهاب إلى الأعلى