قد يكون من في الصورة صبياً وقد تكون فتاة. على الأرجح إنه صبيّ، ولو كان الشعر طويلاً ومربوطاً بإحكام. هذا أصلاً لا يهمّ. هذا لا يهمّ إطلاقاً. المهمّ أنّ ثمة إجراماً يُرتكب بحق الطفولة بخاصة، والإنسان بعامة. والمهمّ، أنّ من يتأبط الطفل أو الطفلة بيد واحدة فيما يقود دراجة نارية على الأوتوستراد، يرتكب جريمة لا تُغتفر.
الصورة التي التقطتها عدسة “لبنان24” قبل يومين على الطريق الساحلي باتجاه بيروت يوجد مثلها الكثير الكثير. مثل هذه الأفعال الجرمية تتكرر كل دقيقة على طرقاتنا وشوارعنا، ولعل بعضها أكثر فظاعة ولا سيّما عندما يكون على متن المركبة الصغيرة تلك أكثر من طفل، بل عائلة بأكملها، علماً أنّ القضية ليست قضية عدد!