طلاب المدرسة العلمية وكانت خلف ضريح السيد حسن يوسف مكي في ساحة النبطية من أرشيف علي مزرعاني
التفاصيل :
أنشأها وقام بأمرها في العام 1892 ميلادي السيد حسن يوسف مكي في النبطية، وكانت في بداياتها مؤلفة من ست غرف، وشهدت إقبالا منقطع النظير في مختلف أنحاء جبل عامل. ولكن سرعان ما انفرط عقدها عند وفاة مؤسسها.
تبرّع ببناء المدرسة بالإضافة إلى الجامع، الحاج حيدر جابرمن ماله الخاص.
شهدت توسّعا كبيرا أيام مؤسسها وقد وصفها الشيخ أحمد عارف الزين بزهرة المدارس العاملية، وضمت ما يزيد على ثلاثمائة طالب كانوا يقيمون بها ليلهم ونهارهـم.
وكان السيد حسن يوسف مكي يدرس الفقه والأصول لكبار التلامذة.
وقد درّس فيها عدد من الأعلام منهم: الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ضاهر.
وقد تخرّج منها أيضا بعض النخب العلمية من أمثال الشيخ أحمد عارف الزين.
في العام 1921، أعاد يوسف بك الزين مع أخيه الحاج حسين الزين ترميم المدرسة الحميدية في النبطية فجددا القسم الجنوبي والقسم الشرقي من المردة وأصبح كل قسم يحوي على خمس غرف، وسقفاها بالباطون المسلّح،
وباشر بعد ترميمها الشيخ محمد رضا الزين بالتدريس فيها، وأصبح اسمها المدرسة العلمية الأهلية في النبطية.
?مقال قديم عن المدارس العلمية في النبطية ذُكر في مجلة العرفان مجلد28_ص_24 يُظهر أهمية النبطية العلمية في القرون الماضية جاء فيها :
?المدارس العلمية في النبطية قديمة العهد ،ولابد قبل إنهاء البحث عن المدرسة الحميدية في النبطية وأثرها في المجتمع العاملي،أن نذكر على سبيل الإستطراد أن الدراسة والمدارس الدينية قديمة العهد في هذه البلدة تمتد إلى القرن السادس أو السابع للهجرة .
روى بعضهم أن فريقاً من الأشراف ،من يَمت بنسبه للسادة من بني زهرة المعروفين بفقهاء حلب ونقبائها هاجر إلى جبل عامل بعد أن إشتد الإضطهاد على الشيعيين ،وزالت دولتهم في الشمال فسكنوا (النبطية) (والسادة آل بدر الدين منهم فيما نُقل لنا) وأنشأوا فيها مدرسة لتعليم علوم الدين كان موقعها في الحي الشرقي من البلدة بجانب المسجد الصغير الذي لم يزل قائماً إلى اليوم .
وأما المدرسة فلم يبقى لها أثر
والظاهر أن النبطية كانت في عهد أشهر علمائها ،الشيخ علي بن يونس النباطي المتوفي في أواخر القرن العاشر _إحدى قواعد العلم الكبرى في جبل عامل ،يقصدها العلماء من الآفاق للأخذ عن علمائها الأبرار وقد ذكرنا في فصل سبق قدوم الفيلسوف العلامة الشيخ داوود بن عمر الأنطاكي إلى النبطية ومقابلته للعلّامة الأقدس الشهيد الثاني فيها ،كما رواه لنا أستاذنا الجليل المرحوم السيد محمد علي إبراهيم ،وكان يسكنها فرع من أسرة الشهيد نفسه كما سَيَرِد عليك وقد بلغت أوج عزها العلمي في القرن العاشر والحادي عشر للهجرة ،أخرجت عدداً وافراً من العلماء ،ذُكر منهم العلامة محمد بن الحسن الحر العاملي،صاحب كتاب الوسائل المتوفى في سنة ١١٠٤_ ١٦٩٢ في كتابه (أمل الآمل في علماء جبل عامل ) ستة عشر عالماً نذكر أسمائهم بنصها الحرفي على التوالي…
مصدر المقال مدونة جبل عاملة للأستاذ حسن ترحيني
الشيخ عبد الحسين صادق الجد الذي تولى إدارة المدرسة الحميدية في النبطية، ثم أسس أوّل حسينية في جبل عامل وهي حسينية النبطية عام 1909 وجعلها منبراً لمجالس العزاء الحسيني وللمناسبات الدينية والوطنية والقومية في النبطية.
الشيخ سليمان ظاهر من علماء النبطية قام بالتدريس في المدرسة الحميدية عام 1892
الشيخ أحمد رضا من علماء النبطية أصبح مدرساً في المدرسة الحميدية عام 1892
صورة نادرةللشيخ محمد رضا الزين هو من أبرز المدرسين في المدرسة الحميدية التي أصبحت فيما بعد تعرف بالمدرسة العلمية الأهلية في النبطية
من مجموعة علي مزرعاني
.
يوسف بك الزين في العام 1921، أعاد ترميم المدرسة الحميدية في النبطية (مع أخيه الحاج حسين) فجدد القسم الجنوبي والقسم الشرقي من المدرسة وأصبح كل قسم يحوي على خمس غرف، وسقفها بالباطون المسلّح، وباشر بعد ترميمها الشيخ محمد رضا الزين بالتدريس فيها، وأصبح اسمها المدرسةالعلميةالأهلية.