كخدمة مميزة حاول المعنيين منذ سنوات في مطار بيروت على أن تكون عربات نقل الحقائب مجانية عند مدخل المطار ، كما و جعلها كذلك عند “نقطة العودة” مما يتيح لكل مسافر لبناني أو أجنبي استخدامها.
ولكن في الآونة الأخيرة لم يعد “الحمّالون” في المطار يجمعونها وهم حتى يخفونها ، وكلّ واحد منهم “يصادر” عربة ويجرّها بهدف إرغام المسافرين المُغادرين أو الوافدين على الطلب منه مساعدتهم بحمل حقائبهم.
بعد هذه المواقف المتكررة التي يتعرض لها المسافرين اللبنانيين و الأجانب هناك شكاوى متعددة من معظم المسافرين فقال أحدهم : ” ان كان المعنيون بهذا الموضوغ لا يريدون الإستمرار بهذه الخدمة فليلجؤا لتحويل العربات من مجانيّة إلى مدفوعة على غرار بعض مطارات العالم، ولا ترغموا المواطن على دفع أكثر من عشرين ألف ليرة لـ”الحمّال”، لأنّه إذا أعطيناه أقلّ من ذلك سيغضب ويصرخ أمام الجميع قائلا ً: “العشرين ألف ليرة ما بقى تعمل شي”.
و من بعض الإقتراحات أنه إذا تمّ تحويل استخدام هذه العربات إلى طريقة الدفع المسبق بـ500 ليرة معدنيّة مثلاً، فعندها ستُحلّ المشكلة وسيتم الإفراج عن العربات لأنّها ستصبح مربوطة بعضها ببعض. ولكن يشترط لذلك أنْ يجمعها العمّال وأنْ يأتوا بها من خارج المطار إلى داخله، لأنّ كل العربات موجودة عند نقطة الوصول خارج المطار، ما يعني أنّ أيّ مسافر لن يستفيد منها إذا لم تكن في المكان المخصّص لها عند “نقطة المغادرة”، أو عند “نقطة الوصول” قرب شريط الحقائب” .
الى متى ستبقى الفوضى تعم مطار بيروت الدولي؟ متى سننتهي من زمن المحسوبيات و المافيات ؟ و متى ستعتلي مصلحة المواطن على مصلحة أصحاب الشأن ؟