أخبار لبنان

من الجامعة الأميركية الى ‘اسرائيل’ رحلة عار !

من تموز لآب تبدأ الحكاية حكاية نصر مؤلمة يترجمها الكيان الإسرائلي في كل فرصة تسنح له .

تعود ذكرى الإنتصار و يغلي معها شريان الكيان الإسرائيلي ، يحاول جاهدا رد إعتباره بأي شكل من الأشكال عله يعيد و لو رمقة من ماء وجهه المنسحق تحت النعال ، و مع تزايد محاولات التطبيع مع العدو ، تحت عناوين عدّة منها “ثقافية” و أخرى “اقتصادية” او “فنية”، هذه المرة وجهت الجامعة الاميركية في بيروت الى طلابها دعوة مفتوحة للتطبيع “العلمي” مع العدو ، تحثّهم فيها لاجراء فترة تدريبهم العلمي في الكيان الصهيوني.

الدعوة جاءت عبر “ايميل” ارسله القسم المعني بتأمين الوظائف أو التدريب (ما يعرف بالتجربة او الستاج) في الجامعة الاميركية في بيروت الى طلابهم يدعوهم فيه الى التوجه الى احدى مقرات شركة “Check Point” المتخصصة في أمن المعلومات ومقرها الرئيس في “اسرائيل” للخضوع لبرنامج لمدة ثلاثة أشهر هناك. وتشير عدة تقارير صحفية أن الشركة يستخدمها “الموساد” الاسرائيلي كساتر لجذب الأدمغة في عالم البرمجيات، فضلاً عن تجنيد الخبراء منهم لصالحه في الدول التي يأتون منهاـ وتعرض الشركة وفق رسالة الجامعة تحمّل كافة تكاليف سفر وإقامة الطلاب اللبنانيين في الكيان الاسرائيلي.

طلاب الجامعة الذين تلقوا هذه الرسالة رؤوا فيها أمرا غير مقبولا كما و أنه مخالف لأسسهم و مبادئهم و أفكارهم لان “اسرائيل” عدو للبنان ولا يجب الترويج للعلاقة بين لبنان والكيان الإسرائلي وفق ما ينص القانون اللبناني الذي من المفترض ان تخضع له كل الجامعات العاملة في لبنان بما فيها الجامعة الأميركية.

بناءً عليه دعا الطلاب الى توقيع عريضة اعتراضاً على اسلوب الجامعة الاميركية في اختراق القوانين اللبنانية، و بالأخص أنه جاء بعد أشهر قليلة من تراجع الجامعة نفسها عن استضافة ندوة كانت تقيمها قناة “بي بي سي” البريطانية عن العلاقات السعودية – الإيرانية، بسبب مشاركة ضيوف إيرانيين. والتي كان من المقرّر أن يشارك فيها الأكاديمي الإيراني الدكتور محمد ميرندي.
في حينها، أصدرت الجامعة الأميركية بياناً علّلت فيه قرارها قائلة إنها تلقّت نصيحة قانونية ترى أنه “من غير الممكن إجراء الندوة ـ وفق برنامجها المعلن التزاماً بالقوانين الأميركية”.

ما هو موقف الجامعة من إعتراض الطلاب ؟ وما هي مبرراتها الجديدة التي ستتستر خلفها ؟ و هل ستلتزم الجامعة بالقانون اللبناني الذي يجرم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ؟ و من هي الجهة المسؤولة عن هذه المخالفات القانونية و من المكلف بمراقبتها ؟ من هي الجهة الرادعة لإستقطاب الطالب اللبناني و إنزلاقه في خطر التعامل مع العدو ؟

زر الذهاب إلى الأعلى