
بعيدا عما أشارت له السير و المخطوطات وأقلام المهرة من الذين رووا عن يوم الإثنين في النبطية، حيث أخفوا مشاهد كانت تشكل أهمية بالغة في نظر تجار المواشي والخيول والحمير.
وبمعزل عن استعراض بيع الأوز والحمام والدجاج البلدي، كان قبالة حديقة المسجد الكبير زاوية مخصصة لحذو الخيل بحيث يكون أكثر من معلم ماهر يقوم بهذه العملية التي يتم فيها خلع النضوات البالية من أرجل الخيول ووضع أخرى جديدة، المشهد مستفز وأنت تنظر إلى سكين الحاذي وهو يقص الضفالع الزائدة، لتصل أحيانا السكين إلى اللحم أو مسمار النضوة فيهتز الحصان، وبعدها يرضونه ببعض الحشائش المحضرة مسبقا أو العلف.
أما المشهد الأكثر مأساة في عملية خصي فحول الماعز و الأغنام. ويتم بعدها استنهاض المخصي لاعانته على الوقوف… ما أصعبه من فيلم ” عنيف ” كان يحصل يومذاك.
بقلم الدكتور علي كالوت