تاريخ جبل عامل

الحاج أمين قميحة علامة فارقة متميزة من جيل الأوفياء الذين يرحلون و هم ماثلون بما تركوا من سيرة بذل وعطاء وروح إنسانية

الحاج أمين قميحة… رحمك الله وستبقى في وجدان كل من عرفك وعايشك وكانت له بك صلة أو صداقة…في جوار الخلد أيها العلامة الفارقة والمتميزة في جيلك…. الأوفياء لا يرحلون هم ماثلون بما تركوا من سيرة بذل وعطاء وروح إنسانية مفعمة بالإيمان الصادق بالله ورسالاته….

من منا لا يذكر محلات قميحة في مدينة النبطية ،والتي جاء وصفها في كتاب كي لا تضيع النبطية للأستاذ لطفي فران وذكر المحلات لصاحبها شيخ بندر التجار أمين قميحة وشعارها “لدينا كل ما تطلبه من البابوج حتى الطربوش، أطلب وتمنى فجميع طلباتك متوفرة وبوفرة” من أصناف الحبوب والمعلبات، والمعجنات من معكرونة وشعيرية وحلاوة طحينية، والدبس والطحينة، والمكسرات من لوز وجوز وصنوبر، بما فيها الفستق والمعمول

ومستلزمات الخياطة وعدة النجارة وأدوات الحدادة، ولوازم الحلاقين وأكياس الورق للف بضاعة الدكاكين، ومغلفات الرسائل وكل ما يطلبه السائل، من عاشق ومعشوق وإبر” الميبر” والطناجر والصحون، وصواني الألمنيوم، والقصدير وتوابع لوازم السنكرية، وفيها “الحنتيت والمنتيت” وحجر “الشًبة”، والقفل ومفتاحه والبخور على أنواعه، وجميع لوازم السحر والسحرة، ” المسوة ” والعلك الشامي، وجميع أنواع ” القضامة ” والِنشا، وقزايز السراجات، ولوازم الكندرجية والبويجية من فراشي وكماشة، وأقلام التلوين واللوح الحًجار وماكنة لنسخ “الفوتو كوبي”.

محل الحاج أمين قميحة يحترق من جراء القصف عند بدئ الإجتياح الصهيوني عام 1982
وأمامه بسطة لسندويش الفلافل كانت تعود ﻷحدهم .. المرحوم أبو فايز شميساني أو الحاج أبو سعيد منصور

زر الذهاب إلى الأعلى