تاريخ النبطية

فنان من النبطية الراحل زعل أمين سلوم ✒ بقلم الأستاذ لطفي فران

زعـــــل أمين سلـــــــوم
” الخبز والملح ” ووجدان الذاكرة. أواصر تقارب وصداقة وبيئة واحدة. زملاء دراسة وأصدقاء مشتركين ورعيل تخضرم بين أجيال متعددة. تطغى مرحلة الطفولة على ما في الذاكرة والوجدان لتصبح خيالا لواقع عشناه. أراقبه بمحبة ودهشة وهو منهمك في دكان والده لبيع الأواني الفخارية،ا بجانب زاوية فرن الحاج عبود بيطار.هو “زعل” فتىً يانعا يقلم غصن خيزران، يعممه بلفافة من قماش، يغمسه في الحبر الصيني الأسود ويرونق أبريق الفخار برسومه المتمايلة المتوازية. كذلك الجرار الفخارية المحمولة على البغال من راشيا الفخار.

متعة زعل كانت في رونقة الأباريق الصغيرة “الأكواز”، يتمايل مع حركتها بين يديه وكأنه في عزف منفرد، يلتقط فوهتها مدندنا نغم اغنية بهمس طروب لترتدي الأكواز الصغيرة ما يليق بها من أثواب البهجة من ال زعل. هذا في أيام العطل .أما في المدرسة فكان “زعل” التلميذ المنضبط والمدلل من قبل استاذ الرسم فوزي حجعلي في حصته الأسبوعية التي كانت تنتابنا فيها مرارة قلة الموهبة والحسرة مع الإعجاب بما يستطيع زعل إنجازه. فكانت رسوماته تعلق على جدران الصف طوال العام الدراسي يرافقها شرح الأستاذ فوزي لمكامن الروعة والإتقان. بالإضافة إلى الرسم، تميز زعل بتميزه في الرياضة من لعبه الكرة الطائرة إلى تمارين كمال الأجسام التي برز فيها وتصدر الفوز في مبارياتها التي كانت تجري على مسرح سينما ريفولي في النبطية. في تلك الفترة كنت انظر إلى زعل فأخاله “وضاح اليمن” بوسامته وقامته الممشوقة كصفصافة شامخة انتصب قوامها بإنحناءة رأس متواضعة مائلة، وبسمة مستديمة وطلة وضاءة ،ووسامة جعلت منه المعشوق المدلل.

فقيدا الشباب زعل سلوم وحسين صبحي بدر الدين / ستينيات القرن الماضي

أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ أمْ أنْتَ مِنْ ذِكْرِ الحِسانِ صَحيحُ
بهي الطلعة انيق الملبس، خفيف الوطء في مشيته، مستقيم في تعامله وفيٌ لصداقاته، يمازح بعيداً عن السخرية. يتبسم ببراءة طفولة لطرفة يسمعها، حالم دائم و جليس انيس، مستمع بصمت، إن تكلم، فبهمس ورزانة.
بعد الشهادة المتوسطة انخرط زعل في سلك التعليم في مدرسة فريحة حجعلي، ثم سافر إلى مصر ونال شهادة ” التوجيهية الثانوية المصرية “. في تلك المرحلة عانى زعل من الاعباء المادية وضيق الوقت وصعوبة التوفيق بين الوظيفة ومتابعة الدراسة. لكن عزيمته كانت أقوى من إي عائق يحول بينه وبين النجاح.انتسب الى كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية مدة سنة وتركها عام 1966لضيق وقته. انتسب الى الجامعة العربية في بيروت لينال ليسانس في الفلسفة عام 1971، وكذلك نال الماجستير في علم النفس الإبداعي عام 1973 مـن الجـامعـة اللبنانيـة، كما حصل على إجازة في الفيزياء وإجازة في علم الاجتماع.

الأديب عاطف عبد الهادي الصيداوي
وهنا (الأول من اليسار) في صورة تجمعه مع الفنان الراحل زعل سلوم العام 1970

لكن الفنان في زعل لم يكترث لذلك، فغاية وجوده كانت تتمثل بتمكنه من عرض لوحاته. والسبيل الوحيد إلى ذلك كان حماس عفيف الصيداوي لهذا الموضوع . وفي جلسة من جلسات مكتب الستراند وبوجود الفنان المبدع موسى طيبا طرحت الفكرة بشكل جدي ودار النقاش حول كيفية تنفيذها. ولم تكن العزيمة والإصرار وسرعة التنفيذ تنقص شخصية عفيف الصيداوي. موسى طيبا كان من المتحمسين للموضوع ولكنه كان يقترح تأمين جميع المعطيات أولا ثم التمهيد للمعرض. بدا زعل حائرا في أمره، لكن عفيف كان مقداما و مغامرا، فانتهت الجلسة بقرار إقامة المعرض في فندق الكارلتون وتأمين كل ما يلزم للوصول إلى مستوى عال من التنظيم والعرض واتُفق على عرض اللوحات التجريدية التي تميز بها زعل من خلال تقنيته في مزج الألوان. في هذه الفترة كان على “زعل” التفرغ التام لإنجاز ما يلزم من اللوحات. وهكذا كان، وأقيم المعرض في الكارلتون برعاية معالي وزير التربية الدكتور غالب شاهين. وفود من النبطية وأعيان من رجالها المقيمين في بيروت وجميع أصدقاء موسى طيبا وحسين ماضي وعفيف الصيداوي، ورجال صحافة وإعلام، وعناوين تصدرت الصفحات الفنية كمقال مهى سمارة في مجلة الصياد، ومقال نزيه خاطر في صحيفة النهار.

حينها قال زعل : ” أنا أضع اللون الأسود أولاً في لوحاتي، ومن ثم استخرج الألوان جميعها، انه عمل يشبه عملية الولادة “.طريقة جديدة ابتدعها زعل سلوم خلال فترة عمله المكثف للتحضير لمعرض الكارلتون الأول، ألا وهي الرسم بالأسفنجة الإصطناعية، فكانت لوحاته الأولى نافرة المسام تتلاعب فيها الألوان.
كان زعل من هواة الطرب الأصيل والموسيقى الكلاسيكية، مثقف مطلع بعمق على كتابات جبران خليل جبران، من محبي الشعر النزاري ومن المعجبين بشعر عبد الكريم شمس الدين و ياسر بدر الدين، وكان يعشق الكلمة الحساسة المشبعة بالشعور والإحساس.

زيتية بريشة الفنان التشكيلي الراحل زعل سلوم (من مقتنيات الشاعر الراحل جوزيف حرب في دارته في المعمرية)…

في بداية القصف الإسرائيلي المكثف على الجنوب في السبعينات، احترق محترف زعل سلوم واحترق معه الكثير من لوحاته. هاجر زعل الى السعودية عام 1977، وكان من أهم إنجازاته هناك تكليفه من قبل مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، رسم 112 لوحة، تمثل مختلف نواحي الحياة البدوية. وكانت عودته من السعودية في عام 1990، سكن في بيروت ولم يتوقف عن العطاء وإقامة المعارض التي كان أخرها في فندق الكارلتون في عام 1994 من حيث كانت البداية في عام 1967.

من اجمل ما قرأته عن زعل سلوم ، هو ما أعدته الناقدة الفنية “تريز منصور” في مجلة الجيش، العدد 235 لشهر كانون الثاني 2005 ، حيث كتبت تحت عنوان- مبدعو بلادي ـ ( فنان الريشة الأنيقة والألوان الزاهية المولودة من رحم الأحزان: زعل سلوم
(عاش عمره وهو يحاول. حاول أن يقول بالرسم شعراً، وحاول أن يقول بالصمت ما تعجز عنه الفرشاة والألوان، وحاول أن يقول بالإصغاء ما لا يقوله الكلام…أعطى الفن والرسم كل ما تكتنفه حناياه من عاطفة وحس مرهف وشفافية زائدة وروح نبيلة، وقلق دائم حمله الى أفكار جديدة ورؤى يبتعد فيها عن الخيالات الفنية المتكررة، ليقف أمام لوحة خاصة، متجددة راقية المستوى والأداء. كان زعل سلوم ضد اللوحة التي تولد من الملل، وكانت اللوحة بالنسبة إليه خلقاً وإبداعاً. انتمى الى كل مدارس الفن التشكيلي، وأحب معظم الرسامين، ورسم بأساليب متنوعة مستوحياً من الجنوب وقراه، والحرب والبحر، كما رسم الخيل والمرأة.كان زعل سلوم يرسم بلغة الموسيقى والشعر).
وعن اخر معرض له تحت عنوان “رحلة العودة ” في الكارلتون قالت:
( أدخل المرأة والحصان الى الطبيعة الصامتة، بحيث أنه يجد في الحصان عنوان القوة والجمال والإخلاص والوفاء والصداقة والتناسق. … فيما كان يرى أن المرأة هي أجمل مخلوقات الله. وهو يعتبر أن علاقة الرجل بالحياة وبأشيائها، مرتبطة بالمرأة، أناقته، عطره، فنه وإبداعه. المرأة مخلوق مكمّل للرجل، حروبه كلها ضدها ومعها.

وعى الفنان زعل سلوم ضرورة استخدام الوسائل الفنية القادرة على التعبير عن محتوى جديد في الحياة، فطوّع إمكانياته الفنية في سلسلة من اللوحات التي وجدها الأكثر ملامسة لصلته بالطبيعة… ريشة المبـدع زعـل سلوم المغموسة بالألوان الزيتية كانت متطلبة في سعيها الى التطوّر والاستمرار، ضرباتها الأنيقة جانست بين ما هو شاعري وإبداعي وتطلعت الى مستقبل وضّاء.)
من أهم معارضه:
• معرض في فندق كارلتون برعاية وزير التربية العام 1967، تميّز باللوحات التجريدية وبالتقنية الخاصة التي استعملها بمزج الألوان.
• معرض خاص في غاليري لاماتور عام 1970.
• معرض خاص في الفاندوم عام 1972، تضمن لوحات تجريدية، تكلمت عن البحر والحكايات التي تقصها أعماقه.

• معرض خاص في الفاندوم برعاية وزير التربية عام 1973، تضمن لوحات عبرت عن الجنوب الجريح وقراه الصامدة.
• شارك في معارض عديدة في كافة أنحاء أوروبا عام 1973، مثل فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، وذلك بعد اختياره من قبل الأونيسكو لتمثيل لبنان.
• شارك طوال اثنتي عشرة سنة في معرض الربيع في الأونيسكو، ولوحاته ما زالت محفوظة فيه لغاية اليوم.
• له أكثر من 400 عمل في قصور الأسرة الملكية السعودية، تضمنت العديد من البورتريهات أهمها للأمير عبدالله والملك عبد العزيز وعاصي الرحباني والسيدة فيروز.
• رسم 112 لوحة في مدينة الثقافة والتراث – الجنادرية – الرياض، ويزور هذه المدينة أكثر من مليون مشاهد.
• معرض خاص في البيت الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في الرياض العام 1990.
• شارك في معرض الوطن والحرية في دمشق عام 1988.
• شارك في كل معارض المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
• شارك في معرض الخريف في قصر بسترس عام 1991.
• شارك في معرض البيت الثقافي الألماني برعاية السيدة منى الهراوي عام 1992.
حاز الفنان زعل سلوم على جائزة المدارس الثانوية عام 1962 التي قدمها جوزف أبي رزق، وجائزة الأسبوع الثقافي اللبناني في باريس العام 1968.
شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية كمعرض الربيع في الأونيسكو، ومعرض الثقافة والتراث في الرياض وكذلك في فرنسا وروسيا وبريطانيا…

” المعتمد بن عباد” -الملك الظافر في الأسر- بريشة زعل سلوم

في ختام مقالة تيريز منصور قالت :
(روى الفنان زعل سلوم حكاية إسمه على النحو الآتي:
” كان والدي مكارياً (يملك قطيعاً من البغال) في العام 1945. حينها كانت الحرب العالمية الثانية مندلعة، وظهرت بدايات المجاعة في بلدنا بعد أن ضرب موسم القمح. وأثناء رحلة لوالدي الى حوران في سوريا، رافقته والدتي وكانت حاملاً، وفي آخر حمل ممكن لها. في ذلك الوقت توفي الأمير زعل السلوم (خال فريد الأطرش وأسمهان) في بلدة “نوى” السورية، فقالت أمي: ” إذا أنجبت صبياً سأسميه زعل سلوم “، وكان إسمي الأول وإسم الشهرة متطابقين واسم وعائلة الأمير الراحل.)
وكلمة “زعل” كما جاء تحديدها في “المنجد” هي أحد أسماء الحصان. وفي الكويت يطلقون هذا الإسم على حصان الرقص في الأفراح.
وبجـرأة وشجاعة كبيرتين صارع المرض والموت، وبابتسـامة لم تفـارق وجهه طيلة حياته، رغـم الظروف القاسية التي واجهـته. انطـفأت آخر ومضات عينيه، وآخر شعـلة كانت تدغدغ مخيلته الخصبة في 7 تشرين الأول 1996.

وذكرت السيدة تريز منصور بعض ما قيل عن زعل سلوم:
• نزيه خاطر:— زعل سلوم يعرضنا لهزات إنفعالية… فمن طبيعته التوسع المتمهّل في وضع يده على العديد من معطيات فنه… إنه لا يحترف البراعة للبراعة إنما يلاحق لوحته بذكاء واع مقرون بانفعالية عاطفية متحركة بغية بقائها شديدة، متينة ومتفتحة على المستقبل.
• الدكتور ميشال سليمان:– زعل سلوم يعتصم بعملية خلق أشياء مقنعة عبر النضوج وامتلاك ناصية فنه، من دون أن يتخلى عن الشجاعة التي تغامر وعن الطراوة التي لا تستبدل وعن الإحساس الذي هو قطاعه الأول ومدار تحركه الإبداعي.
• أنسي الحاج: بحر زعل سلوم ليس بحراً سكونياً منفلشاً، بل فيه تصطرع وتتألف فقاقيع وجودية تخالها توتّر الجنس في انفعالات ارتعاشية تمنح الناظر حياة خصبة ورجاء مستقبلياً.
• أمين أبي نادر: (زعل سلوم شاعر ساحر قوي الشعور، خصب المخيلة.

• سمير الصايغ: زعل سلوم، عاطفته ومشاعره، أقوى من وعيه الإبداعي، لأن العاطفة فيه تحولت الى لغة والى ألوان، يرسم لنا زعل هذا فرحاً يصل الى الغيبوبة، يرسم لنا هذا العشق المسكر حتى الخدر، يرسم زعل عواطفه أكثر من تفتيشه عن اسلوبه الخاص.
• ، يرسم لنا زعل هذا فرحاً يصل الى الغيبوبة، يرسم لنا هذا العشق المسكر حتى الخدر، يرسم زعل عواطفه أكثر من تفتيشه عن اسلوبه الخاص.
• ناديا أبي عاصي أهمية أعمال كان زعل من هواة الطرب الأصيل والموسيقى الكلاسيكية ،مثقف مطلع بعمق على كتابات جبران خليل جبران ، من محبي الشعر النزاري ومن المعجبين بشعر عبد الكريم شمس الدين و ياسر بدر الدين ، وكان يعشق الكلمة الحساسة المشبعة بالشعور والإحساس.

الفنان التشكيلي الراحل زعل سلوم / صورة تعود للعام 1972

• في بداية القصف الإسرائيلي المكثف على الجنوب في السبعينات، احترق محترف زعل سلوم واحترق معه الكثير من لوحاته . هاجر زعل الى السعودية عام 1977، وكان من أهم إنجازاته هناك تكليفه من قبل مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، رسم 112 لوحة، تمثل مختلف نواحي الحياة البدوية.كانت عودته من السعودية في عام 1990 ، سكن في بيروت ولم يتوقف عن العطاء وإقامة المعارض التي كان أخرها في فندق الكارلتون في عام 1994 من حيث كانت البداية في عام 1967.

الشاعر الراحل جوزيف حرب بريشة الفنان النبطاني الراحل زعل سلوم

• من اجمل ما قرأته عن زعل سلوم ، هو ما أعدته الناقدة الفنية “تريز منصور” في مجلة الجيش، العدد 235 لشهر كانون الثاني 2005 ، حيث كتبت تحت عنوان- مبدعو بلادي ـ ( فنان الريشة الأنيقة والألوان الزاهية المولودة من رحم الأحزان: زعل سلوم
• عاش عمره وهو يحاول. حاول أن يقول بالرسم شعراً، وحاول أن يقول بالصمت ما تعجز عنه الفرشاة والألوان، وحاول أن يقول بالإصغاء ما لا يقوله الكلام…أعطى الفن والرسم كل ما تكتنفه حناياه من عاطفة وحس مرهف وشفافية زائدة وروح نبيلة، وقلق دائم حمله الى أفكار جديدة ورؤى يبتعد فيها عن الخيالات الفنية المتكررة، ليقف أمام لوحة خاصة، متجددة راقية المستوى والأداء.كان زعل سلوم ضد اللوحة التي تولد من الملل، وكانت اللوحة بالنسبة إليه خلقاً وإبداعاً. انتمى الى كل مدارس الفن التشكيلي، وأحب معظم الرسامين، ورسم بأساليب متنوعة مستوحياً من الجنوب وقراه، والحرب والبحر، كما رسم الخيل والمرأة.كان زعل سلوم يرسم بلغة الموسيقى والشعر ).

• وعن اخر معرض له تحت عنوان “رحلة العودة ” في الكارلتون قالت:
• ( أدخل المرأة والحصان الى الطبيعة الصامتة، بحيث أنه يجد في الحصان عنوان القوة والجمال والإخلاص والوفاء والصداقة والتناسق. … فيما كان يرى أن المرأة هي أجمل مخلوقات الله. وهو يعتبر أن علاقة الرجل بالحياة وبأشيائها، مرتبطة بالمرأة، أناقته، عطره، فنه وإبداعه. المرأة مخلوق مكمّل للرجل، حروبه كلها ضدها ومعها.
• وعى الفنان زعل سلوم ضرورة استخدام الوسائل الفنية القادرة على التعبير عن محتوى جديد في الحياة، فطوّع إمكانياته الفنية في سلسلة من اللوحات التي وجدها الأكثر ملامسة لصلته بالطبيعة… ريشة المبـدع زعـل سلوم المغموسة بالألوان الزيتية كانت متطلبة في سعيها الى التطوّر والاستمرار، ضرباتها الأنيقة جانست بين ما هو شاعري وإبداعي وتطلعت الى مستقبل وضّاء).

مقابلة مع الفنان الراحل نيسان 1994

• من أهم معارضه:
• – معرض في فندق كارلتون برعاية وزير التربية العام 1967، تميّز باللوحات التجريدية وبالتقنية الخاصة التي استعملها بمزج الألوان.
• – معرض خاص في غاليري لاماتور عام 1970.
• – معرض خاص في الفاندوم عام 1972، تضمن لوحات تجريدية، تكلمت عن البحر والحكايات التي تقصها أعماقه.
• – معرض خاص في الفاندوم برعاية وزير التربية عام 1973، تضمن لوحات عبرت عن الجنوب الجريح وقراه الصامدة.
• – شارك في معارض عديدة في كافة أنحاء أوروبا عام 1973، مثل فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، وذلك بعد اختياره من قبل الأونيسكو لتمثيل لبنان.
• – شارك طوال اثنتي عشرة سنة في معرض الربيع في الأونيسكو، ولوحاته ما زالت محفوظة فيه لغاية اليوم.

• – له أكثر من 400 عمل في قصور الأسرة الملكية السعودية، تضمنت العديد من البورتريهات أهمها للأمير عبدالله والملك عبد العزيز وعاصي الرحباني والسيدة فيروز.
• – رسم 112 لوحة في مدينة الثقافة والتراث – الجنادرية – الرياض، ويزور هذه المدينة أكثر من مليون مشاهد.
• – معرض خاص في البيت الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في الرياض العام 1990.
• – شارك في معرض الوطن والحرية في دمشق عام 1988.
• ـ شارك في كل معارض المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
• – شارك في معرض الخريف في قصر بسترس عام 1991.
• – شارك في معرض البيت الثقافي الألماني برعاية السيدة منى الهراوي عام 1992.
• حاز الفنان زعل سلوم على جائزة المدارس الثانوية عام 1962 التي قدمها جوزف أبي رزق، وجائزة الأسبوع الثقافي اللبناني في باريس العام 1968.
• شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية كمعرض الربيع في الأونيسكو، ومعرض الثقافة والتراث في الرياض وكذلك في فرنسا وروسيا وبريطانيا…

زيتية رائعة للفنان التشكيلي الراحل زعل سلوم، وهي من مقتنيات المربي الأستاذ حسن كحيل، المدير الأسبق لثانوية حسن كامل الصباح، اهداه اياها الفنان سلوم مطلع الستينيات من القرن الماضي…

• في ختام مقالة تيريز منصور قالت :
• ( روى الفنان زعل سلوم حكاية إسمه على النحو الآتي:
• ” كان والدي مكارياً (يملك قطيعاً من البغال) في العام 1945. حينها كانت الحرب العالمية الثانية مندلعة، وظهرت بدايات المجاعة في بلدنا بعد أن ضرب موسم القمح. وأثناء رحلة لوالدي الى حوران في سوريا، رافقته والدتي وكانت حاملاً، وفي آخر حمل ممكن لها. في ذلك الوقت توفي الأمير زعل السلوم (خال فريد الأطرش وأسمهان) في بلدة “نوى” السورية، فقالت أمي: ” إذا أنجبت صبياً سأسميه زعل سلوم “، وكان إسمي الأول وإسم الشهرة متطابقين واسم وعائلة الأمير الراحل).
• وكلمة “زعل” كما جاء تحديدها في “المنجد” هي أحد أسماء الحصان. وفي الكويت يطلقون هذا الإسم على حصان الرقص في الأفراح.
• وبجـرأة وشجاعة كبيرتين صارع المرض والموت، وبابتسـامة لم تفـارق وجهه طيلة حياته، رغـم الظروف القاسية التي واجهـته. انطـفأت آخر ومضات عينيه، وآخر شعـلة كانت تدغدغ مخيلته الخصبة في 7 تشرين الأول 1996

“نزهة في قاع البحر” بريشة زعل سلوم
من معرض بعنوان “مشاهد بحرية” عام 1973

“حي السراي” النبطية، (1992) زيتية بريشة الفنان التشكيلي الراحل زعل سلّوم…

زر الذهاب إلى الأعلى